الخطوط العربية التاريخية: المصادر

ثم وبعد سبعة أشهر

لم يكن إعداد تسجيل الحلقة الثانية من سلسلة الخطوط التارخية القديمة حول المصادر والكتب سهلاً. ولربما كان أصعب ما في ذلك هو عدد المصادر التي أحببت أن أغطيها في التسجيل. فباستثناء فترة التحضير التي دامت ما يقارب الستة أشهر استغرق التسجيل والإعداد الفني ما يقارب الشهر. إلا أنه  كان مع الصعوبات العديدة التي واجهتني بعض الجوانب اللطيفة وخاصة ما يتعلق بتعلم واستخدام برنامج الـ After Effects لعمل الـ Motion Graphics التي استخدمتها لأول مرة في هذا التسجيل.

ولنتفرج على التسجيل الذي حاولت أن لا أترك المشاهد ينتهي منه دون ابتسامة للنكتة الظاهرة على آخره:

المسميات

الأسماء مهمة. وحينما نناقش موضوعاً مثل موضوع الخطوط التاريخية تأتي قضية أسماء هذه الخطوط كموضوع جدلٍ في أغلب الأحيان. وقد كتبت سابقاً بعض المقالات عن الخط المدني الحجازي فجاءني من القراء من له رأي مخالف بخصوص استعمالي للمسميات في مقالاتي. وهذا طبيعي وأنا أتفهمه. وأنا في البداية لا أدعي بأنني الخبير المتمرس في تصنيف الخطوط العربية أو تصنيف أي شئ آخر بالمناسبة، كما أن المتخصصين الذين أتحدث عنهم في هذا الإستعراض هم أنفسهم لا يتفقون على مسميات الخطوط التاريخية التي يتحدثون عنها. والمشاهد للتسجيل سيلاحظ أنني أستخدم مسميات معروفة كالمدني الحجازي والكوفي المصحفي والكوفي المشرقي، ومسميات أخرى غير معروفة كالمشق الأموي. ولربما يكون هذا المسمى الأخير من ابتكاري إلا أنه مبنى على ما يذكره بعض الباحثين الذين نستعرضهم في هذه المناسبة. وهكذا نرى أن المسميات تتعدد ولكن المعنى في النهاية واحد.

المصادر

وفي ما يلي الروابط الى المصادر المذكورة في التسجيل ومنها ما يمكن تحميله مباشرة من الرابط. أما المصادر التي لا يوجد لها نسخ على الإنترنت فقد وضعت الروابط الى المواقع التي يمكن الحصول على تلك المصادر منها.

  1. كتاب الفهرست لابن النديم
  2. نابيا آبوت، نشأة الخط العربي الشمالي
  3. أستل ويلان، كتابة كلمة الله
  4. شيلا بلير، الخط الإسلامي
  5. فرانسوا ديروش، التراث العباسي
  6. فرانسوا ديروش، مصاحف الأمويين
  7. ألن فؤاد جورج، نشاة الخط الإسلامي
  8. ديفيد روكسبورو، كتابة كلمة الله
  9. مصاحف صنعاء
  10. محمد زكريا، المرقعات العثمانية
  11. سهيلة الجبوري، أصل الخط العربي وتطوره
  12. عبدالعزيز حميد صالح، تاريخ الخط العربي عبر العصور المتعاقبة
  13. قدوري الحمد وأياد السامرائي، ظواهر كتابية في مصاحف مخطوطة
  14. ناجي زين الدين المصرف، بدائع الخط العربي
  15. ليلى نعمة، تطور الخط النبطي الى الخط العربي
  16. سيد محمد جزايري، الخط العربي الكوفي المبكر
  17. موقع الوعي الإسلامي
  18. موقع بنترست

المصادر العربية

طبعاً، أكيد سيلاحظ البعض اقتصاري على المصادر العراقية في معرض المصادر العربية الحديثة. وبالرغم من اعتزازي بعراقيتي والباحثين الأجلاء من بلدي فالتعصب لها ولهم ليس من شيمتي على الإطلاق. فباستثناء كتاب ناجي زين الدين المصرف جاءت بقية المصادر العراقية الثلاث التي استعرضتها في أول نتائج البحث على الإنترنت فكانت بمثابة القطوف الدانية التي جريت بها وأنتجت منها هذا البحث. فإن كان هناك عتب، فالعتب على Google. ومن كان عنده غضب فليصب جام عضبه على Google. ومن كان يتسائل فليسأل..من؟ Google طبعاً، فأنا أسأله كل يوم أسئلة كثيرة 😉.

الملاحظات

سيلاحظ المتفرج على التسجيل بأني قد أوقفت الملاحظات. وذلك لأجل تثبيط ملاحظات العابثين العابرة وترك المجال للجادين لإبداء ملاحظاتهم وتصحيحاتهم من هنا وعلى هذه المدونة. وسأكون في غاية الإستعداد لمناقشة الأفكار البناءة والجادة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والذي بنعمته وفضله وإحسانه تتم الصالحات.

13 رأيا حول “الخطوط العربية التاريخية: المصادر

  1. هذه البيبليوغرافيا القوية والمنطمة والعالمية لايمكن الا ان يكون من وراءها قارئ جيد واكا يمي مبرز… وإذا كان لابد من قرائتها فإن الأمر لا يتأتى الا باحث وفنان اجتمعت فيه كل مواصفات المثقف الشامل… شكرا استاذنا وخطاطنا المميز… اتمنى ان يكتمل مشروعكم ويطبع في كتاب…. كل الود

  2. حياك الله استاذ حميد. وجزاك الله خيراً على ملاحظتك وكلماتك اللطيفة. وفعلاً في النية ترتيب المادة في كتاب لعلي أساهم مساهمة بسيطة في إعادة الصلة مع تاريخنا الذي صادره الآخرون.

    مع خالص محبتي وتقديري واحترامي

  3. Thank you for this notice, I am sure this is worth reading and I look forwards to this soon.

    Best regards, Mamoun

    >

  4. السلام عليكم أستاذ خالد
    فديو جميل، ومعلومات ومصادر قيمة، جهودكم مباركة إن شاء الله، تحياتي.
    تلميذكم

  5. الأستاذ المهندس المبدع خالد العبد الله/ وفّقه المولى وزاده من فضله:

    جزاكم الله خيرًا على هذا العرض الماتع، الذي يجعل المشاهد في شوق لمتابعة الحلقات القادمة من هذه السلسلة القيِّمة.

    وكلمة (القيِّمة) هنا ليست مَقُولةً على سبيل المجاملة؛ فقد جاءت هذه الحلقة مستوفية لأرقى معايير التوثيق العلمية المعتبرة، مع حسن العرض والتلخيص، وبراعة الاستنتاج والتحليل، والإبداع في الإخراج الفني، والسلاسة في الانتقال بين المقاطع المختلفة.

    ولعل هذا التأصيل الدقيق الذي تفضلتم به يساعد الكثيرين من غير المتخصصين، على فهم سلسلة تطور الخط العربي، وربط حلقاتها المتناثرة بعضِها ببعض؛ إذ إن القارئ في كتب التراث يقف على تفريعات وتقسيمات تبدو غريبة جدًّا علينا اليوم.

    فمن ذلك مثلًا ما ذكره ابن السيِّد البَطَلْيَوْسي في الاقتضاب (1/173)، عندما حصر أصناف الأقلام في واحد وعشرين قلمًا ـ وكانوا قديمًا يعنون بالقلم ما نعنيه اليومَ بكلمة الخط ـ وهذه الأقلام هي: «الجليل، وقلم الثلثين (ويسمى قلم السِّجِل)، والقلم الرِّياسي، والنصف، وخفيف النصف، والثلث، وخفيف الثلث (ويسمى قلم الرِّقاع)، والمسلسَل، وغبار الحِلْية، وصغير الغبار (وهو قلم المؤامرات)، وقلم القِصص، والحوائجي، والمُحدَث، والمُدمَج، وثقيل الطُّومار، والشامي، ومفتَّح الشامي، والمنشور، وخفيف المنشور، [والمَشْق]، وقلم الجَزْم». (انتهى كلامه بنصِّه، وكلمة [المشق] ساقطة من المطبوع).

    ولا يكاد القارئ المعاصر يفهم من هذا النص غير كلمة (الثلث)، مع شيء من (الرِّقاع) و(المَشْق)!

    وتقسيم أنواع الخطوط العربية إلى قسمين رئيسين: الخط المبسوط والخط المنسوب؛ بحيث يتضمن المبسوط الخطوط التاريخية الأربعة التي أشرتم إليها، ويتضمن المنسوب سائر أنواع الخطوط المعروفة اليوم، هذا التقسيم يبدو أنفع لنا في هذا العصر، وأقرب فهمًا، وأيسر ضبطًا.

    ونحن نتطلع بلهفة لمتابعة الجانب التطبيقي في الحلقات القادمة، وهو بلا شك سيجيب عن كثير من التساؤلات، وسيحل كثيرًا من الإشكالات.

    وأما الكتاب الأخير (الواسع الانتشار)، المطبوع مطلعَ هذا العام، فنسأل الله تعالى أن تنفد نُسخه من الأسواق قريبًا، وألا يرى بعد ذلك عالمَ النشر.. إلى يوم (النشر)!

    وقانا الله وإياكم شرَّ الأدواء، وهدانا جميعًا إلى سبيل السواء، ودمتم أنتم ومتابعو مدونتكم الغالية، بخير وسلامة وعافية.

    1. أخي وحبيبي أبو الحسن الحسني حفظك الله،

      أشكرك على الملاحظة والكلمات الجميلة التي تزيد من قيمة الموضوع لما فيها من لغة رصينة ومعارف ثمينة ويزيّنها فوق ذلك أدبك الجمّ. وصدقاً وقفت حائراً لا أدري كيف أجيب بما يليق.

      ولقد راقني كثيراً إشارتك الى البطليوسي الذي يورد الأقلام في معرض الحديث عن الأدب والكتابة. وأنا لم أقرأ له سابقاً ولكن يظهر أنه كغيره لم يُرد في كتابه عن الخطوط أو الأقلام -كما أصطلحوا عليها- من بعد الأسماء شيء.

      ولربما يتسع المجال لأن أدلي بدلوي فيما يتعلق بالتصنيف حيث أني أنهج منهجاً متوسطاً بين النقل وبين الآثار المتبقية التي اجتهد المحدثون في تصنيفها تاريخياً. وسأتجاوز موضوع التسميات بالتركيز على الطابع البصري التصميمي المشترك لكل خط من طرز الخطوط الأربعة التي ذكرتها في كل من التسجيل والمقالة.

      وكالعادة فقد دفعتني ملاحظتك وملاحظات الأعزاء الآخرين الى المضيّ في هذه المبادرة. وأتمنى أن يتسع صدرك ويتحملني الجميع لحلقة تمهيدية آخرى قبل الدخول الى التمرينات العملية. وستكون حول المتطلبات المادية للمشروع من أقلام وأوراق وبرامج، وإذا استطعت أن أضم مع ذلك شيء عن فن الخط بالسن العريض فعلت، وإلا فإن ذلك سيكون موضوع حلقة منفصلة أخرى بمشيئة الله.

      ختاماً دعائي لكم بالسلامة والعافية والتوفيق لما ترجوه ويرضاه رب العزة والقوة والجبروت.

  6. تحية طيبة أستاذ خالد ونتمنى أن تتكلل جهودكم المباركة بالنجاح والتوفيق…
    بالنسبة للمراجع فأرجو أن تضيفوا إليها بعض المراجع الأخرى المهمة ويحضرني منها الآن:
    1- فهرس المكتبة العتيقة في القيروان (يذكر من ضمنها خطوطا نادرة مثل الخط الصقلي والنباري (نسبة لمدينة في شمال افريقيا لا الأنبار العراقية)
    2- كتاب شوق المستهام في معرفة الرموز والأقلام لابن وحشية والكتاب رغم أنه مخصص أصلا للرموز السحرية إلا أنه قد أورد أيضا عددا من نماذج الخطوط الكوفية القديمة وهو أمر لا نجد له مثيلا في المصادر الأخر (مثلا خط الكوفي السوري والذي بينت أنه مطابق لخط الجليل وعرضت نموذجا نادرا له في رسالتي للماجستير)
    3- يوجد كذلك مرقع لخطاط أفغاني استعرض فيه نماذج عدد كبير من الخطوط (لا أذكر اسم الخطاط لكن أظن أن مرقعه حقق بواسطة الباحث الإيراني نجيب مايل الهروي)
    وفي حال احتجتم لأي من هذه المراجع فأنا جاهز بخدمتكم ونسأل الله لكم التوفيق في مسعاكم

    1. حياك الله عزيزي قيس وشكراً على كلماتك اللطيفة والعناوين التي ذكرتها. والحقيقة فإن المصادر كثيرة وتغرق الباحث سريعاً إن لم يكن له منهجاً لتحديد الأهم منها مما يمكن الإعتماد عليه.

      وعلى سبيل المثال – وهي فرصة أيضاً – أضيف الى ما سبق رابطاً مفيداً لصفحة جمع فيها أستاذ في جامعة ليدن كمّاً هائلاً من الدراسات حول المخطوطات الإسلامية (ومن ضمنها كتاب ديروش المترجم الى العربية Islamic Codicology):

      http://www.islamicmanuscripts.info/reference/

      ختاماً أرجو لك أيضاً كل التوفيق والصحة والسلامة.

      مع خالص شكري وتقديري

  7. شكرا أستاذ خالد.
    انا انتظر الجزء الثالث بفارغ الصبر.

    1. شكراً لك عزيزي عبدالحق. أسأل الله أن يوفقني لإنجاز هذا المشروع. والحقيقة فإني أفكر في أن أخصص الحلقة القادمة للمواد المطلوبة في متابعة السلسلة من أقلام وحبر وأوراق ثم نمضي بفضل الله في بيان طريقة الخط حرفاً بحرف.

      مع خالص اعتزازي وشكري

  8. السلم عليكم
    شكرا لك أستاذ خالد على هذا الجهد الثمين.
    هل يمكن أن تخصصوا حلقة مستقلة عن “تاريخ الكتابة” تجيبوا فيها عن أبرز الأسئلة التي وقع فيها الجدل بأسلوبكم الجميل.

اترك رداً على Khalid Alabdullah إلغاء الرد